يكفينا شرفاً بأنا امة محمد صلى الله عليه وسلم
لكل نبي دعوة مستجابه
فعندما يئس نوح من ايمان قومه بدعوته دعى عليهم فقال
قال اللهتعالى {رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا}
وكذلك موسى دعاء على قومه فقال
قال اللهتعالى ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ )
وهكذا بقية الانبياء عندما لم تؤمن بهم اقوامهم دعوا عليهم
الا نبي الرحمه محمدصلى الله عليه وسلملم يدعوا على قومه أبدا رغم اذيتهم له صلى الله عليه وسلمفتهموه بأنه ساحر وبأنه مجنون وبأنه كاهن بل أدخرها شفاعة لهم يوم القيامه رأفة من بقومه
فأي بشرا هذا
فقد كان يقول لربه (اللهم أمتي أمتي) رواه مسلم
وصور رحمته صلى الله عليه وسلمبأمته كثيره ولكن سأذكر امثلة منها
1ــ عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ قَالَ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِي فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الأَخْشَبَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا رواه البخاري
2- فعن أبي هريرة -رضي اللهعنه- عن رسول الله-صلى الله عليهوسلم- قال: (مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني فتقتحمون فيها)متفق عليه
والحديث يصف لنا حال الناس وما فيهم من الحرص على الدنيا، واتباع الشهوات ومقارفة المعاصي التي تكون سبباً لوقوعهم في النار في الآخرة وان بأتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلمكأن الرسول لهم نجاة من النار اذا اتبعوا اوامره وجتنبوا اوامره
قال تعالى:{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليهما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}
3- وقد كان صلى الله عليه وسلمحريص على امته مشغولا بأمرهم فلما رأى اللهرسوله مشغول بامر أمته قال له: لو شئت جعلت أمر أمتك إليك. وانظر إلى العظمة المحمدية والفهم عن الله، والفطنة، فقال له: لا يا رب. أنت أرحم بهم مني. وكأنه صلى الله عليه وسلميقول للخالق: " أتنقل مسألتهم في يدي وأنا أخوهم، (والاخ قد يتغير على أخيه )إنما أنت ربي وربهم، فهل أكون أنا أرحم بهم منك؟ لقد كان من المتصور أن يقول رسول الله: نعم أعطني أمر أمتي لشدة حرصه على أمته لكنه صلى الله عليه وسلم قال: يا رب أنت أرحم بهم مني. فكيف يكون ردّ الرب عليهقال سبحانه: فلا أخزيك فيهم أبداً