بسم الله الرحمن الرحيم
حُسن التعامل مع الناس
عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم … قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : زاهر باديتنا ونحن حاضرته ،وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية ،وكان زاهر دميم الخلقة فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبيع شيئا له في السوق فاحتضنه من خلفه ، فقال له : من هذا ؟ أرسلني ، والتفت فعرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من يشتري مني هذا العبد ؟ وجعل هو يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويقول : إذا تجدني كاسدا ، فقال له النبي صلى الله عليه وآلهوسلم :ولكنك عند الله لستبكاسد.
أو قال : أنت عند الله غال.
هل يوجد أحد منا الآن يفعل هذا مع أي بائع حتى ولو كان حَسَن الخِلقة، هل رأيتم تواضعا وحسن تعامل مع الناس مثل هذا من قبل؟
فياله من خلق الأنبياء الذي لا يُمكن أن يحدث من شخص يدعي النبوة .
الرفق بمن يُخطيء
- أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن أعرابيا قام إلى ناحية في المسجد . فبال فيها. فصاح به الناس . فقال رسول الله " دعوه " فلما فرغ أمر رسول الله بذنوب فصب علىبوله.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 284
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- قام أعرابي ، فبال في المسجد ، فتناوله الناس ! فقال لهم النبي : دعوه وأهريقوا على بوله دلوا من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين.
الراوي: أبو هريرةالمحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 56خلاصة حكم المحدث: صحيح
هل رأيتم رفقا مثل هذا من قبل؟ يدخل رجل ويتبول داخل المسجد وعندما يهب الناس أن يمنعوه يرفق به الرسول حتى ينتهي من بوله ثم يأمر أصحابه بأن يسكبوا الماء في موضع تبوله حتى ينظف المسجد ، بل ولم يأمر الأعرابي بأن ينظف هو مكانه حتى لا يسبب له الحرج.
ياله من رفق الأنبياء الذي لا يُمكن أن يحدث من شخص يدعي النبوة . أشهد أن لا إله إلا الله
و أشهد أن محمد عبده ورسوله