α и ɢ є ℓ Admin
عدد المساهمات : 358 تاريخ التسجيل : 16/08/2013
| موضوع: إلى حيث لا أحد }} الأحد أغسطس 18, 2013 2:54 pm | |
| يمشي بخطى متعثر ، مرتدياً معطفاً بالياً، محودب الظهر ، دميم القامة ، رسم الزمن على محياه معالم الشيخوخة مقلتاه الحزينة ، ومجموعة من غصاته الأليمة ، ركنهاا على رفوف الذكرى المغبرة،حقيبتة الممزقة وعكازه القديم يمشي ونقر حذائه يزعج أركان المدينة ، وعلى طرقاته العتيقة يودع أياماً بائسة أعمدة الأنارة تؤذي عيناه الرقيقة,, تتخبط قدماه في بعضهاا ولكنه يكمل المسير إلى حيث لا أحدٍ سواه
يهطلُ المطر، ويبلل سائر جسده ويتداعى داخل جوربه الممزق يبحث عن مكان ليحتمي به من زخات المطر الشقية فيجد سقف بعضه متهدم، وأجزاء من أركانه تأكلت مع الوحل النتن عواء الكلاب تحيط تلك الخرابة ،، ونعيق الغراب يعانق وحشة الليالي ،، فتغور أقدامه بين الأتربه، يتحسس باطن الحائط بكفيه، فزجاجة نظاراته ممشقة ،، تصطك أسنانه ، وترتجف عظامه فيضم يديه ليدفئهما بجذوة أنفاسه الملتهبة يومض البرق فيحمل معه صورة ذكرى لها في قلبه ألف عبرة،، ويغوص في أعماقهاا، وتلبد سمائه بحماقة الصباا المنسية تغزوه الذكرى وجنون العصر شاهداً عليهاا ،، تموت الحياة، وتشهد ولادة النفاق أنها حقاً لمسرحيةٌ هزلية ،، كنت أحد أبطالها ، واليوم أصبحت عجوزاً هرماً نكدياً وتولد من ثانايا الليل طفلة تحمل بيدها دميةً محشوة،، فستانها الوردي الفوضوي بفراشة الربيع البهية على شفتيهاا البنفسجية تنامُ أنشودة الحياة،، وتركض نحوه بعفوية أقتربت منه فهي لم تعتد وجود الغرباء في منطقتها المسكونة وبصوتها المرتجف تسأله مالذي أتى بك إلى هنا؟! قال لها راحلاً إلى حيث لا أحد إلى تلافيف سحبٍ مزوون وإلى دنيا راعفة تبسمت ومدت يداها وقالت تعال معي إذاً قال إلى أين ؟ إلى مقربةٍ من خيوط سنى الفجر وماذا نفعل ؟؟ نرسم أخر صلوات الليل على مهد الأيام إذاً وبعدهاا ،، ينجلي الفجر بقطراته الندية وبيلل روحك علك تجد ضالتك المنشودة ولكني لا أرى سوى نفسي تعساً مهملاً أقيم على نفسي أخر مراسم لحظاتي الوداعية أريد أن أبقى وحدي ولا تطاردني أفكاري الحمقاوية ربما كنتي أخرى ذكرياتي ، فأنجلي كما ينجلي الصبح لأكمل مسيرتي وحدي وألونكِ على صفحاتي وردةً على أخر السطر | |
|