المصمم الصعيدى
عدد المساهمات : 551 تاريخ التسجيل : 18/08/2013
| موضوع: الآداب الشّرعيّة (39) آداب النّوم: الطّهارة، وقراءة القرآن-أبو جابر عبد الحليم توميات الأحد أغسطس 18, 2013 3:14 am | |
| الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: فمن آداب النّوم:
4- الأدب الرّابع: الطّهارة قبل النّوم. وفي هذا حديثان: الأوّل: ما رواه البخاري عن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ رضي الله عنهقالَ: قالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَلِلصَّلَاةِ)).
الثّاني: ما رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رضي الله عنهعنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّمقالَ: (( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا فَيَتَعَارُّ مِنْ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)). وخاصّة إذا كان على جنابة، فيتأكّد الوضوء حينئذ، وفي ذلك حديثان: ما رواه أبو داود عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنهأَنَّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّمقال: ((َ ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمْ الْمَلَائِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِرِ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلَّا أَنْ يَتَوَضَّأَ)). وما رواه النّسائي عَن عائِشَةَ رضي الله عنهاأنّ رسُولَ اللهِصلّى الله عليه وسلّم: ( كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْيَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ). وهذا الوضوءُ لا يرفع الحدث، وإنّما يخفّفه؛ لذلك ألغز بعضهم فقال: ما الوضوء الصّحيح الّذي لا يُبيح الصّلاة؟ ومن عجز عن الوضوء لضرٍّ، أو كسل، فيتيمّم. فقد روى البيهقي في "السّنن الكبرى" عن عائشة رضي الله عنهاقالت: ( كان رسول اللهصلّى الله عليه وسلّمإِذَا أَجْنَبَ، فَأَرَادَ أَنْ يَنَامَتَوَضَّأَ، أَوْ تَيَمَّمَ).
5- الأدب الخامس: قراءة شيء من القرآن. فقراءة القرآن حرزٌ من الشّيطان، وقد قال الله تعالى:{وَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً}. وفي هذا عدّة أحاديث: - روى البخاري ومسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنهقال: وَكَّلَنِي رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّمبِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ ! فَأَخَذْتُهُ، فقلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم... فذكر الحديث، وفيه: فَقَالَ:" إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللهِ حَافِظٌ، وَلَايَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ"، فقالَ النّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ)). -وفيهما أيضا عن عائِشَةَ أنَّ النّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم( كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ، جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِوَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ). -وروى أبو داود وغيره عَن فَروَةَ بْنِ نوفل عن أبيه رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّمقال لنوفل: (( اِقْرَأْ:{قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} فِي كُلِّ لَيْلَةٍ،وَنَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا؛ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ)). تنبيه: هناك أحاديث ضعيفة منتشرة في فضائل بعض السّور عند النّوم، منها: -حديث بلال في قراءة سورة الواقعة، وأنّها تنفي الفاقة. -وقراءة سورة الملك، وإنّما الثّابت التّرغيب في حفظها. -قراءة سورة السّجدة. والله أعلم. | |
|