“على الرغم من أنني ضعيف وسوف أتقاعد، مازال قلبي شاباً. و سأحاول جاهدا أن أبقي قلبي شاباً ما دمت في مثل هذه البيئة التنافسية رغم تقدمي في السن”. هذا ما قاله فوجا سينج أقدم عداء في العالم معلناً عن مشاركته في آخر ماراثون له قبل إعتزاله اللعبة. فوجا سينج العداء البريطاني من أصل هندي والبالغ من العمر مئة وعام سيعلن إعتزاله لعبة الجري بعد بلوغه خط النهاية في ماراثون العشرة كيلومترات والمقرر إقامته في هونغ كونغ. ويذكر أن سينج ولد في الهند عام 1911 ويعيش الآن في إلفورد، شرق لندن. وبدأ سينغ الجري على المسافات الطويلة و عمره 83 سنة بعد مقتل ابنه في حادث غريب. وإشترك في ماراثونه الأول وهو في سن 89 وسيخوض أخر سباق له، عشرة كيلومترات، في هونغ كونغ. وعاش سينغ معظم حياته كمزارع في إقليم البنجاب في الهند. لكن موسوعة غينيس للأرقام القياسية لن تعطي سينغ لقب رسمي كـ “أقدم عداء في العالم” لأنه ولد في قرية نائية و لا يحمل شهادة ميلاد.
وقال مدرب سينغ إنه كان يجري بقوة حتى بلوغ عيد ميلاده 100، ولكن أداءه تراجع في الأشهر الأخيرة. وقال سينغ بأن أي شخص يريد ان يجري مسافات طويلة وهو في سن متقدمة لا يحتاج إلى نظام غذائي خاص، لكنه يجب أن يأكل وجبات متوازنة و متوسطة الحجم، وأن يبقى سعيداً. الحدث الكبير المقبل لسينغ سيكون عيد ميلاده 102، في 1 أبريل. رغم ذلك فقد صرح أنه ليس في نيته ترك حذائه لكنه قال إنه لن يتنافس بل سيجري لمجرد التسلية.